للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر خلافة الإمام الأنزع والبطل السميدع

علىّ بن أبى طالب

كرّم الله وجهه ونسبه وما لخّص من أخباره

أما نسبه، رضى الله عنه، فهو أبو الحسن علىّ بن أبى طالب، واسم أبى طالب عبد مناف بن عبد المطّلب، واسمه شيبة الحمد بن هاشم، واسمه عمرو، جامع رسول الله صلّى الله عليه وسلم من عبد المطّلب إلى آدم وحوّاء، وأمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم ابن عبد مناف، تلقى أباه فى هاشم، وتلقى رسول الله صلّى الله عليه وسلم بأمّه فى هاشم أيضا.

وهو أوّل خليفة كان أبواه هاشميّين، ولم يل بعده ممّن كان أبواه هاشميّين غير محمّد الأمين بن هارون الرّشيد، وهو أبو السبطين، وأبو الريحانتين، وأبو الحسنين-وكنّاه رسول الله صلّى الله عليه وسلم أبا تراب، وسبب ذلك: مرّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم فى غزاة ودّان وهو وعمّار بن ياسر رضى الله عنهما نائمان على الأرض، فأيقظهما، فوجد عليّا قد تمرّغ فى البوغاء، فقال: اجلس يا أبا تراب.

وقيل: بل غاضب فاطمة عليها السّلام، فخرج مغتاظا، فنام على التراب.

وقيل: كان إذا غاضب فاطمة أكرمها عن أن يسبّها فيضع التراب على رأسه، فقال له ذلك.

حدّث هشام الكلبى، قال: كنت يوما عند ابن القطامى، فقال: من منكم يعرف علىّ بن عبد مناف بن شيبة بن عمرو بن المغيرة بن زيد، وهو أشرف الناس بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ فقال القوم: لا نعرفه، فقال: هو علىّ بن أبى طالب،