الخليفة الإمام المقتفى لأمر بالله أمير المؤمنين، وبنو سلجوق الحكام والفايز خليفة مصر.
وفيها هرب عبّاس وابن زوجته نصر لما تحقّقوا خروج طلايع بن رزّيك بحشوده وطلبا الشام. فخرج (ص ٣٠٨) عليهما الفرنج فأخذوهما، وقتل عبّاس عند العقبة، وأسر نصر. وذلك فى الرابع والعشرين من ربيع الآخر من هذه السنة. ونفذ طلائع خلفهما العساكر فأدركوهما، فوجدوا الفرنج قد قتلوا عبّاسا وأسروا نصرا. كان نصر جميلا كما ذكرنا، فاستخلصته الملكة لنفسها. فأفسد عليها المملكة وأراد المبايعة لنفسه، وأطاعه جماعة من قومها من الفرنج. فقبضت عليه وأباعته للمسلمين بخمسة وعشرين ألف دينار.