للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان يغزو ويقول: ادفعوا إلىّ اللواء فإنّى لا أقرّ، وشهد القادسيّة ومعه راية سوداء.

ذكر سنة ستّ وعشرين

النّيل المبارك فى هذه السّنة:

الماء القديم خمسة أذرع وعشرون إصبعا، مبلغ الزيادة ستّة عشر ذراعا وأربعة أصابع.

ما لخّص من الحوادث

الإمام عثمان رضى الله عنه أمير المؤمنين بالمدينة، وعبد الله بن أبى سرح بمصر، والقاضى بها عثمان بن قيس بحاله.

وفيها فتحت إفريقية وما معها، وكان مروان بن الحكم فى فتحها، فابتاع خمس المغانم بمائتى ألف دينار، أو بمائة ألف دينار، وكلّم عثمان فوهبها له، وأعطى سعيد بن العاص مائة ألف، فدخل عليه علىّ، والزبير، وطلحة، وسعد، وعبد الرحمن بن عوف، رضوان الله عليهم، وكلّموه فى ذلك، وأن أبا بكر وعمر لم يفعلاه، فقال عثمان رضى الله عنه: إنّ أبا بكر وعمر كانا يتأوّلان فى (٢١٦) هذا المال، كلّفا أنفسهما وذوى أرحامهما، وإنّى تأوّلت فيه صلة رحمى، فقالوا: أما كان لأبى بكر وعمر قرابة وذوو رحم؟ فقال: بلى، ولكن كانا يحتسبان فى منع قرابتهما، وأنا أحتسب فى إعطاء قرابتى! قالوا: فهديهما كان أحبّ إلينا من هديك، فقال عثمان: لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلىّ العظيم، فكان ذلك أوّل التغيّر عليه.