بين أمويين وفهريين فى يوم الأضحى. وكان مقدم خيل مروان حسان بن بحدل الكلبى وصاحب خيل عبد الرحمن حسان بن مالك الكلبى.
وقيل إنه لما سار يريد قرطبة وكيف جيشه قيل له: كيف تسير بلا لواء؟ فأمرهم بعمله، فأتى بعمامة وقناة وأرادوا تمييل القناة للعقد عليها، فتطير من ذلك، فأتوا إلى شجرتين من الزيتون متجاورتين وركزوا القناة بينهما. ثم طلع أبو عثمان فعقده، ولم تزل عقدة هذا اللواء على قناتها عند بنى أمية يتباركون بها. وإذا أرادوا تجديد لواء، عقدوه عليها إلى آخر أيام عبد الرحمن بن الحكم بن هشام. فإن الوزراء أرادوا عقد لواء فأحضرت القناة فراو عليها عقدة خلقة ولم يعلموا ما هى. فألقوها وبلغ خبرها إلى الوزير جهور بن يوسف، وهو يوميذ شيخ الوزراء فأنكر أمرها وأخبر أنها تركت للتبرك بها ثم أمر بطلبها فلم توجد، فيقال إن الوهن حصل فى مملكة بنى أمية من ذلك الوقت.
[عبد الرحمن بن معوية الداخل]
كنيته أبو يزيد وقيل أبو المطرّف، ملك قرطبة كما ذكرناه فى يوم النحر من ذى الحجة سنة ثمان وثلثين وماية، واستخلف عليها (٢٩٧) أبا عثمان صاحب الأرض.