للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر [حوادث] سنة ثمانين وستمايه]

النيل المبارك فى هده السنه: الما القديم (٢). . . مبلغ الزياده ثمانيه عشر دراعا واربع (٣) اصابع.

[ما لخص من الحوادث]

الخليفه الامام الحاكم بامر الله ابى (٥) العباس امير المومنين. والسلطان الملك المنصور سيف الدنيا والدين قلاوون الالفى-برّد الله ضريحه-سلطان مصر والشام وما معهما. وسنقر الاشقر متغلب على صهيون وشيزر وبلاطنس واعمالهم. والنايب بمصر الامير حسام الدين طرنطاى، والنايب بالشام الامير حسام الدين لاجين المنصورى.

وصاحب حماه بحاله، وكدلك ساير الملوك حسبما دكرناه من قبل. والسلطان متوجها (١٠) الى (٢١٤) دمشق.

وفيها مسك كوندك، وغرق فى بحيره طبريه. وسبب دلك انه كان اتفق مع جماعه من الامراء، منهم ايتمش السعدى وبلبان الهارونى مع جماعه كبيره اكثرهم من التتار، واجمعوا رايهم على انهم، ادا وصلوا الى حمراه (١٣) بيسان عند المخاضة بالشريعه، يثبوا (١٤) على السلطان يقتلوه هناك. وكان امر الله بخلاف ما اجمعوا عليه من الفساد. فاطلع الامير بدر الدين بيسرى على دلك، فعرف به السلطان. فقصد مسكهم، فلم يظفر الا بكوندك، فقبض عليه. وامّا السعدى والهارونى، فانهما احسّا بدلك، فركبا على حميّة، وتوجها الى سنقر الاشقر. واما كوندك فان الامير حسام الدين طرنطاى اخده مقيدا على فرس، وتوجه به الى بحيره طبريه، فغرقه بها. واراح الله منه ومن فتنه. ولمّا مسكه قال له السلطان: «ادا كان فعلك فى استادك


(٢) القديم. . .: بياض فى الأصل
(٣) واربع: وأربعة
(٥) ابى: أبو
(١٠) متوجها: متوجه
(١٣) حمراه: كذا فى الأصل، بينما فى ابن الفرات ج‍ ٧ ص ٢٠٧، والمقريزى، السلوك، ج‍ ١ ص ٦٧٦ «حمراء»
(١٤) يثبوا: يثبون--يقتلوه: يقتلونه