هو أبو القاسم عيسى بن إسماعيل الظافر بن عبد المجيد الحافظ، وباقى نسبه قد تقدّم ذكره.
أمّه أم ولد تدعى إحسان، وقيل زين الكمال.
مولده فى شهر ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وخمس مئة.
بويع له فى سلخ المحرم صبيحة قتلة أبيه الظافر، وله من العمر أربع سنين وعشرة أيام.
مدة خلافته ست سنين وستة أشهر وسبعة عشر يوما.
كاتبه الأجلّ الموفّق كاتب أبيه.
ثم لم يزل أهل القصر يتتبّعون آثار غيبة الظافر إلى أن شاع أنّه خرج متنكّرا إلى دار نصر بن مرة (كذا) عبّاس، ولم يخرج منها.
فلما تحقق أهل القصر أنّ عباس وولده نصر (كذا) قاتلا الظافر نفذوا إلى طلائع بن رزّيك الملقب بالصالح الآتى ذكره فى الجزء الذى يليه وهم يستصرخونه، ونفذوا له بشعور المقتولين ظلما من أولاد الخلفاء، واستنجدوا به على عبّاس وولده. فحشد حشدا كثيرا وأتى إلى القاهرة حسب ما يأتى من ذكره فى تاريخه إن شاء الله تعالى.
وفيها صرف القاضى مجلّى وأعيد القاضى يونس الولاية الثانية.