أيضا عدّة قرى أخر، وقذفت الأرض بما فيها وطلعت عظام الموتى من القبور، (٣٢٩) وتفجرت من الأرض المياه، وتقطّع بالريّ جبل يقال له طول وكذلك عدّة جبال من جبال حلوان دكّوا دكا حتى قيل كان هاهنا جبال! وعلقت قرية من قرى الريّ بين السماء والأرض من بكرة النهار إلى الظهر ثم خسف بها وبجميع من كان فيها. وتفرقت الأرض فرقا عظيما، وخرجت منها مياه منتنة ودخان عظيم. ذكر جميع هذا الشيخ الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه المعروف بمرآة الزمان-وهو تاريخ جليل يشتمل على غرائب الأحاديث.
وفيها نقص البحر المالح وظهرت من وسطه جبال وجزائر لم تر إلاّ في تلك السنة.
وفيها قدم المتنبّي الشاعر من عند سيف الدولة إلى كافور الإخشيدي وامتدحه، فأجازه جوائز عظيمة. والله أعلم.
ذكر سنتي سبع وأربعين وثمان وأربعين وثلاثمائة
النيل المبارك في هاتين السنتين
الماء القديم خمسة أذرع وتسعة عشر إصبعا. الزيادة ستة عشر ذراعا وتسعة عشر إصبعا.
الماء القديم سبعة أذرع وتسعة عشر إصبعا. الزيادة سبعة عشر ذراعا وتسعة عشر إصبعا.