للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دعوت الّلعين (١) ... فأدنيته

خلافا لسنّة من قد مضى

وأعطيت مروان خمس العبا ... د ظلما لهم وحميت الحمى

وما أتاك به الأشعرى ... من الفئ أنهبته من ترى

فأما الأمينان إذ بينا ... منار الطّريق عليه الهدى

فما أخذا درهما غيلة ... ولم يصرفا درهما فى هوى

وهذا القول مردود عليه لأنّ للإمام أن يتصرّف فى مال الله تعالى بالاجتهاد، ولو أخطأ-والعياذ بالله-لم يجز فى شرع الدين الخروج عليه ولا عناده، وأمّا حمى عثمان رضى الله عنه فإنّما فعل ذلك بخيل المسلمين التى يجاهدون عليها، وإبلهم، وهو حمى رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وقال أكثر أهل العلم إنّه يجوز ذلك، والله أعلم.

ذكر سنة تسع وعشرين

النيل المبارك فى هذه السنة:

الماء القديم خمسة أذرع وستة عشر إصبعا، مبلغ الزّيادة ستة عشر ذراعا وثمانية عشر إصبعا.

ما لخّص من الحوادث

الإمام عثمان رضى الله عنه أمير المؤمنين بالمدينة، وفيها تغيرت (٢٢٠) أناس من ولاة الأنصار، عزل أبا موسى الأشعرى عن البصرة، وولّى عبد الله بن عامر ابن [كريز (٢)]، وجمع له جند عثمان بن [أبى] (٣) العاص الثقفى وعمان والبحرين،