الماء القديم-سنة اثنى-أربعة أذرع وأربعة وعشرون أصبعا، والزيادة سبعة عشر ذراعا واثنان وعشرون أصبعا. وفى سنة ثلاث-خمسة أذرع ونصف أصبع، الزيادة ستة عشر ذراعا وثلاثة وعشرون أصبعا.
وفى سنة ثلاث وستين خرج زين الدين على كوجك من نيابة الموصل. وكان هو صاحب الأمر بها من قبل سيف الدين غازى بن أتابك زنكى. وكانت مدينة إربل قاعدة بيته وأولاده وكانت أيضا بيده شهرزور وجميع القلاع التى بها، مثل العمادية، وتكريت وسنجار وحران، فأصابه طرش فى أذنيه، وكف بصره، ففارق الموصل، وسلم جميع الممالك لقطب الدين مودود بن زنكى، وانتقل إلى إربل، فتوفى بها فى بقية هذه السنة. وقام بالبيت ولده زين الدين، حسبما يأتى من ذكره، إن شاء الله تعالى.
ثم لم تزل مع زين الدين إلى أيام السلطان صلاح الدين، فتوفى زين الدين، وقام بالأمر مظفر الدين كوكبورى أخوه إلى سنة ثلاثين وستمائة.