للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر سنة سبعين وخمسمائة

النيل المبارك فى هذه السنة

الماء القديم ستة أذرع وأحد وعشرون أصبعا. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا، وسبعة عشر أصبعا.

[ما لخص من الحوادث]

الخليفة المستضئ بنور الله أمير المؤمنين. والسلطان صلاح الدين سلطان الإسلام بالديار المصرية والبلاد الشامية، والحجاز، واليمن، وبعض أطراف المغرب. وأخوه المعظم بدمشق. والصالح إسماعيل بن نور الدين الشهيد يومئذ صاحب حلب. والعادل سيف الدين أبو بكر ينوب عن أخيه السلطان بالديار المصرية، إذا غاب السلطان فى أسفاره.

وفيها نافق الكنز بالصعيد، وقتل بعض أمراء السلطان، فتوجه الملك العادل نحوه إلى أسوان، وصحبته الأمير عز الدين موسك، والأمير حسام الدين أبو الهيجاء المعروف بالسمين مع جماعة من الأمراء، فلحقوه وقتلوه مع جماعة من أتباعه السودان.

وفيها خرج السلطان إلى الشام، ونزل على حلب، وحاصرها، ورحل عنها، ولم يتسلمها.

ووصل إلى السلطان الخلع من الإمام المستضئ بنور الله، وتقليد عظيم بمصر والشام.

وفيها كان جراد عظيم، وغلاء ووباء، وهلك فيه عالم عظيم فى الشرق وأعماله.

وفيها ادعى رجل النبوة، فطلبه السلطان، فهرب منه.

وفى هذه السنة-أعنى سنة سبعين وخمسمائة-كانت الوقعة بين السلطان صلاح الدين وبين عسكر الموصل والحلبيين، وكسرهم كسرة شنيعة. وفيها ملك حماة