للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحد، فسمعت هاتفا يقول: يا أمة الله على التحقيق، ألا أبشرى بالولد العتيق، اسمه فى السماء الصدّيق، لمحمّد صاحب وصديق، قال أبو هريرة رضى الله عنه:

فلمّا انقضى كلام أبى بكر رضى الله عنه نزل جبريل على النبى صلّى الله عليه وسلم، وقال:

صدق أبو بكر، فصدّقه ثلاثا.

بويع له بالخلافة يوم قبض رسول الله صلّى الله عليه وسلم بإجماع المهاجرين والأنصار، وكان ذلك فى سقيفة بنى ساعدة، وله من العمر يومئذ ستّون سنة وأشهر، وكانت خلافته سنتين وثلاثة أشهر وعشرين يوما، وقبض رضى الله عنه يوم الإثنين لعشر بقين من جمادى الآخرة من سنة ثلاث عشرة، وهو ابن ثلاث وستّين سنة وأشهر، وصلّى عليه عمر بن الخطّاب رضى الله عنه، ودفن مع النبى صلّى الله عليه وسلم: قال الكلبى: سمّ، سمّه يهودى، وهو أول خليفة سمّ، ولم يل الخلافة من أبوه حىّ غير أبى بكر، ومات فى حياة أبيه، ولحقه بعد ستّة أشهر، والله أعلم.

ذكر شئ من أمر الرّدّة ومنع الزّكاة

قال: أخبرنا أبو الحسن على بن أحمد بن إسحق بن إبراهيم البغدادىّ، قراءة عليه من كتابه فى منزله، سنة خمس عشرة وخمس مائة، قال: حدّثنا أبو العبّاس الوليد بن حمّاد الرّملىّ، قال: أخبرنا الحسين بن زياد التّميمىّ، عن أبى إسماعيل محمّد بن عبد الله الأزدىّ البصرىّ، قال: إنّ الله عزّ وجلّ لمّا قبض نبيّه صلّى الله عليه وسلم ارتدّ كثير من العرب (١١٥) عن الإسلام بعد وفاة