وخالد بن العاص بن هشام بمكة، وزياد بن أبيه بفارس، وفيها قدم الأحنف بن قيس على معوية.
[ذكر الأحنف بن قيس ونسبه وما لخص من أخباره]
أمّا نسبه فاسمه الضحاك بن قيس، وقيل صخر بن قيس بن معوية ابن حصين، بنسب متصل إلى سعد بن زيد مناة بن تميم.
كان من سادات التابعين. أدرك عهد النبى صلّى الله عليه وسلّم، ولم يصحبه، وشهد من الفتوحات قاشان والنمرة، على ما ذكر الحافظ أبو نعيم فى تاريخ إصفهان، وقال ابن قتيبة فى كتاب المعارف: إنّ الأحنف لما أتى النبى صلّى الله عليه وسلم فى وفد بنى تميم يدعوهم إلى الإسلام فلم يجيبوا. فقال لهم الأحنف: إنه ليدعوكم إلى مكارم الأخلاق، وينهاكم عن ملايمها، فأسلموا. وأسلم الأحنف، ولم يفد على النبى صلّى الله عليه وسلّم. (١٦) فلما كان فى زمن عمر بن الخطاب رضى الله [عنه] وفد عليه، وكان يروى عنه وعن عثمان وعلىّ رضى الله عنهما. وكان سيّد قومه مطاعا فيهم، موصوفا بالعقل والدهاء والعلم والحلم. وشهد مع علىّ عليه السلام ساير أيام صفين، وكان من أشدّ الناس على معوية، ولم يشهد وقعة الجمل بين علىّ وعايشة رضى الله عنهما. ولما استقر الأمر لمعوية رضى الله عنه دخل عليه يوما. فقال معوية: والله يا أحنف، ما أذكر يوم من أيام صفين إلا كانت حزازة فى قلبى
(٣ - ٦،٢٦) الأحنف. . . غضب: ورد النص فى وفيات الأعيان ٢/ ٤٩٩ - ٥٠٠
(٧ - ٨) تاريخ إصفهان: انظر تاريخ إصفهان ١/ ٢٢٤
(٨ - ١٢) أتى. . . عليه: ورد النص فى المعارف ٢١٦ - ٢١٧