روى أن أبا سفيان بن حرب دخل على أم حبيبة زوج النبى صلّى الله عليه وسلم فوجد عندها عبد الله بن جعفر رضى الله عنه، وهو إذ ذاك طفل، فقال لها: يا بنية، من هذا الغلام الذى يتضوّع (١٥٤) كرما، ويتألق شرفا، ويتميّع حيا. فقالت: من تظنه، يا به؟ فقال: أمّا الشمايل فهاشمية.
فقالت: نعم هو هاشمى، فمن تظنه من بنى هاشم؟ فتأمله فقال: إن لم يكن ولده جعفر فلست بسداد البطحاء. فقالت أم حبيبة: فهو والله بن جعفر. فقال أبو سفيان: أما إنه لم يمت من خلف هذا.
قوله: يتضوع كرما يفوح، يقال تضوّع الطيب إذا انتشرت رايحته.