هو حجة الله العلىّ فلا تكن ... متعلّقا أبدا بغير حباله
وعلا سرير الملك من آل الهدى ... من لا تمرّ الفاحشات بباله
أوفى البرية كلّها بعهوده ... وأشدّها حنقا على أمواله
لو رام تحويل الزمان ونقله ... عن طبعه لأماله عن حاله
[تهنئة ببنت له من كلام الأشروسى]
صلوات الله العائدة البادية، الرائحة الغادية، وتحياته المستمرة، الزاهية، المستقرة، القاطنة، وسلامه المتعهّد بالعشىّ والإبكار، والمتجدّد آناء الليل وأطراف النهار، على مولانا وسيدنا الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين، وعلى آبائه الطاهرين الأبرار الراشدين، ما أخضرّ فى غصن ورقة، وناحت على شجر مطوّقة، وأسعد الله مولانا بطلوع شمس غدا نورها كاسفا للأقمار، وزاد ضياؤها فى إشراق النهار، وعظّم عليه يمن سيدة تقاصرت عن علاها الرتب، وتجملت بذكرها السّير والخطب، وما التأنيث منغصا للعطيّة الكريمة، ولا منقصا من العارفة الجسيمة، لأنّ الله تعالى جعل التأنيث فى أشرف ما صنع، وأعظم