للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر [حوادث] سنة ثمان عشرة وسبع ماية]

النيل المبارك فى هذه السنة: الماء القديم

[ما لخص من الحوادث]

الخليفة: الإمام المستكفى بالله أمير المؤمنين، ومولانا السلطان الأعظم:

الملك الناصر سلطان الإسلام، أعزّ الله بدوام أيّامه الأيّام، والنوّاب بمصر والشام، حسبما تقدّم من الكلام

وفيها حصل الغضب على طغاى الناصرىّ، ورسم له نيابة صفد، فأقام أشهرا (٨) يسيرة. ثمّ أعيد واعتقل، وكان آخر العهد به

وفيها عزل بدر الدين بن التركمانىّ عن شادّ الدواوين واستخلاص الأموال، واستبدّ (١٠) بالأمر القاضى كريم الدين الصغير الناظر بغير وزارة. وليس معه مشدّ سوى سيف الدين أبى (١١) بكر بن قشور. وقام كريم الدين المذكور فى خلاص الأموال السلطانيّة أتمّ قيام

وفيها كان ابتداء العمارة فى الجامع الناصرىّ بالقلعة المحروسة، وانتهى فى مدّة أربعة أشهر وخمسة وعشرين يوما. وسنذكر أيضا تجديد بناية فى تأريخه، ونذكر عند ذكرنا له جميع ما استجدّ فى أيّام مولانا السلطان خلّد الله ملكه من الجوامع فى ساير ممالكه، وما عمر من بيوت يذكر فيها اسمه، إنشا الله تعالى

وفيها توفّى القاضى زين الدين بن مخلوف المالكىّ رحمه الله تعالى وتولّى القاضى تقىّ الدين الأخنايى مكانه. ولم يكن فى العصر مثله، لدينه


(٨) أشهرا: أشهر
(١٠) واستبد: والاستبد
(١١) أبى: أبو