قال: الديسم ولد الذئب من الكلبة، ويقال للكلاب أولاد زارع. والعسبار ولد الضبع من الذئب. والسمع ولد الذئب من الضبع. وتزعم العرب أنّ السمع لا يموت حتف أنفه، وأنه أسرع من الريح؛ وإنما هلاكه بعرض من أعراض الدنيا. والله أعلم.
ذكر سنة إحدى وستين ومائة
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم ذراع واحد وعشرون إصبعا، مبلغ الزيادة ثمانية عشر ذراعا وأربعة أصابع.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة المهديّ محمد بن عبد الله المنصور. وعزل أبا ضمرة وموسى بن عليّ، وولّى مكانهما عيسى بن لقمان الجمحي، والقاضي ابن لهيعة بحاله.
ومن أخبار بشّار عن عمر بن شبّة قال؛ كان بالبصرة رجل يقال له حمدان (٦٠) الخرّاط فاتّخذ جاما لإنسان كان بشّار يجلس إليه. فسأله بشّار أن يتّخذ له جاما فيه صورة طير يطير! فلمّا أحضره له قال: كان ينبغي أن يتّخذ فوق هذا الطائر من الجوارح كاسر يصيده فإنه كان أحسن! فقال: لم تقل ذلك! قال:
بلى قد قلته لك، ولكن عملت على أني أعمى لا أبصر شيئا وتهدّده بالهجاء! قال له حمدان: لا تفعل فإنك ترجع إلى ندامة! قال: أو تهدّدني أيضا؟ قال: