فاتفق له (ص ١٢١) أنه لبس جلد جارية وخرّج من محبسه، وسار إلى الجرجانيّة، وتجمّع إليه الجند السامانيّة فسار بهم، وكبس على الأتراك الخائنة فانهزموا عن بخارى، ودخلها المنتصر. وكانت بينهم أوجع حروب حتى استفحل أمر المنتصر إلى أن كرّ عليه الخان فقتل فى سنة خمس وتسعين وثلاث مئة.
وانقطعت الدولة السامانية بقتله.
فجميع ملوك آل سامان عشرة ملوك. أوّلهم إسماعيل بن أحمد ابن أسد بن سامان خداه وآخرهم المنتصر هذا.
وجميع مدّة مملكتهم دون ولايتهم مئة سنة وستة أشهر وعشرة أيام.
وكان لهم من البلاد فى أكثر الأوقات خراسان، وما وراء النهر، وسجستان، وغزنة، وبست، والرخّج، وكرمان، وجرجان، وطبرستان، والرىّ، وقومس.
وفيهم يقول أبو الطيبّ الطاهرى:
أودى ملوك بنى سامان فانقرضوا ... وأصبح الحبل ما ينفكّ ينتقض