عمّا كره. وقوله: الحزن هو جمع حزن. وقوله: الجروف، جمع جرف الشيء. وقوله: الغريف، هو الشجر المعروف.
ذكر سنة إحدى وخمسين ومائة
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم أربعة أذرع فقط، مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا وستة عشر إصبعا.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة المنصور عبد الله بن محمد بن علي. ويزيد بن حاتم على مصر، والقاضي خزيمة بحاله.
روي أنه جرى في مجلس المنصور ذكر دغفل بن حنظلة السدوسي النسّابة وعلمه وفضله ونبله ومعرفته بأنساب العرب ومثالبها، فقال المنصور، حدّثني جدّي عليّ رحمه الله عن أبيه عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهم قال، قال أمير المؤمنين عليّ رضوان الله عليه: لمّا أمر الله سبحانه نبيّه صلّى الله عليه وسلم بالدعوة، وأن يعرض نفسه على القبائل خرج وأنا وأبو بكر الصدّيق رضي الله عنه معه حتى دفعنا إلى مجلس من مجالس العرب فتقدّم أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه-وكان رجلا لا يشابه-فقال: من القوم؟ قالوا: القوم من ربيعة! قال: وأيّ ربيعة أنتم؟ أمن هامتها أم من لهازمها؟ قالوا: بل من هامتها العظمى! قال:
وأيّ هامتها العظمى أنتم؟ قالوا: ذهل الأكبر! قال أبو بكر: منكم عوف الذي