وقم وقاشان الجميع في وقت واحد. وحكي أيضا أنّ قرية يقال لها أجدابا مما يلي قومس كان بها زلازل متداركة فخرج الناس عنها فسمعوا من نحو السماء صوتا عاليا يقول: الله أجلّ وأعود بعباده. وذكر هذه الواقعة أيضا ابن الجوزي في تاريخه. وذكر ابن أبي الوضّاح صاحب تاريخ حلب أنّ طائرا دون الرخمة وفوق الغراب أبيض اللون وقع على موضع بحلب لسبع بقين من رمضان من هذه السنة فصاح: معاشر الناس! اتّقوا الله الله الله-حتّى صاح أربعين صوتا ثم حلّق طائرا ثم عاد من الغد فصاح كذلك أربعين صوتا! وكتب بذلك صاحب البريد، وأشهد جماعة من الناس ممن سمعه. ذكر صاحب تاريخ القيروان أنّ في هذه السنة نزل من السماء أحجار فوقع حجر على خيمة أعرابيّ فوزن فكان زنته عشرة أرطال فحمل إلى الفسطاط حجرا وآخر إلى
(٢٠٠) ذكر سنة ثلاث وأربعين ومائتين
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم خمسة أذرع وثمانية عشر إصبعا. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وإصبعان.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة جعفر المتوكّل على الله بن محمد المعتصم بالله. ويزيد بن