الخليفة المطيع لله أمير المؤمنين. ومعزّ الدولة بن بويه مدبّر الممالك (٣٢٦) وكذلك كافور الإخشيدي بمصر.
وفيها كان الحريق العظيم بمصر؛ وأحرق سوق الزيّاتين وقيسارية العسل وأصبح الناس على خطر عظيم فأمر الأمير كافور بالنداء من أتى براوية ماء أو حمار جرار ماء أو جرّة على كتفه فله درهم. وبلغ ما أحرق ألف وسبعمائة دار، ووصل الحريق إلى شاطئ النيل. وحسب ما أنفق على طفيه فكان أربعة عشر ألف درهم.
وفيها كان طاعون عظيم حتى تفانت الناس.
وفيها نزلت الروم الفرماء فنفر المسلمون إليهم وكان بينهم حرب.
وفيها أوقع سيف الدولة بن حمدان ببني كلاب.
وفيها توفّي الحميد ملك خراسان الساماني وقام بالملك أبو الفوارس عبد الملك بن نوح. توفّي نوح بن نصر بن أحمد بن إسماعيل الساماني في شهر ربيع الآخر من هذه السنة بعد حروب ووقائع جرت بينه وبين بني بويه لما كانوا عليه من نصرة ابن محتاج المقدّم ذكره؛ فأضربت عن جميع ذلك طلبا