للإيجاز. فكانت مدة مملكته إلى حين وفاته اثنتي عشرة سنة وثلاثة أشهر.
أولاده: أبو الفوارس عبد الملك القائم بالأمر بعده، أبو صالح منصور.
أصفهسلار جيوشه أبو علي بن محتاج حتّى كان منه ما ذكر. ثم كان الأمير منصور بن قراتكين. ثم كان الأمير سعيد بكر بن مالك.
وأمّا أبو الفوارس المذكور فلقّب في حياته بالموفّق وبعد وفاته بالرشيد كعادة ملوك خراسان. ولمّا ولي الرشيد بعد أبيه الحميد أبقى بكر بن مالك على أصفهسلاريته وبعث إلى أبي علي بن محتاج وهو بنيسابور؛ فسار بكر وضبط الطريق فلم يرعه إلاّ دلوفه عليه بالعساكر ففرّ ابن محتاج بالعسكر الذي خفّ معه من أصحابه ودخل بكر نيسابور. (٣٢٧)
وكتب ابن محتاج إلى ركن الدولة ابن بويه فسار إليه بنفسه واجتمعا على جرجان وتعاقدا على قتال بكر بن مالك. وكتب بكر إلى الرشيد فحشد عساكر خراسان وبعثها إلى بكر فلمّا بلغ ركن الدولة وابن محتاج ذلك أحجما عنه ورجعا إلى الريّ، وكاتباه على الصلح، وبذل له ابن بويه من مال الريّ مائتي ألف دينار في كلّ عام! فاستأذن الرشيد في ذلك فأذن له وتمّ الصلح. وورد أبو الفضل القاشاني صاحب البريد من حضرة ركن الدولة بالمال المبذول جملة وصحبته كتاب من الإمام المطيع لله أمير المؤمنين يذكر فيه أنه رسم أن يحمل من مال الريّ كلّ سنة مايتي ألف دينار معونة لعساكر خراسان على استقبال سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. <و> في صاحب البريد هذا يقول الشاعر (من مجزوء الرمل):