الماء القديم خال، لم يكن به ماء يذكر. مبلغ الزيادة ثمانية عشر ذراعا وثمانية أصابع.
[ما لخص من الحوادث]
الخليفة الإمام المستعصم بالله أمير المؤمنين. والوزير بحاله. والسلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب سلطان الديار المصرية وما معها.
وفيها كان ابتداء الصلح بين الملك الصالح أيوب والملك الصالح إسماعيل. وكان السفير بينهما فى ذلك من قبل الخلافة الأصيل الخطيب. وأطلق الصالح إسماعيل المغيث عمر بن الملك الصّالح. ثم إن السّامرى وزير الصالح إسماعيل أعكس الرأى، وقال لإسماعيل:«هذا خاتم سليمان فى يدك لا تنزعه». فتوقف الأمر ولم يتم الصلح بينهما. ومنع المغيث من الركوب، وجلس فى برج بقلعة دمشق. وكتب الملك الصالح أيوب إلى الخوارزمية، فعبروا الفرات، وانقسموا قسمين: قسمة أتوا على بقاع بعلبك وقسمة على غوطة دمشق، ينهبوا ويسبوا ويقتلوا، وسد الصالح إسماعيل أبواب دمشق، ونزلوا غزة.
وفيها صالح صاحب الروم التتار، على أن يدفع لهم فى كل يوم ألف دينار، وفرسا ومملوكا وجارية وكلب صيد. وكان عقله ناقصا يلعب بالكلاب والسباع، ويسلطها على الناس، فعضه أسد، فمات منه. واستولى التتار على مملكة الروم.
وأكسروا عساكرها. وكان قبل ذلك قد اصطلح صاحب الروم مع الخوارزمية، واتفقوا مع صاحب ميافارقين وصاحب حلب وصاحب ماردين. واجتمعوا جميعهم