رضى الله عنه فمات أيضا، فاستخلف مكانه عمرو بن العاص رضى الله عنه.
وفيها مات الفضل بن العبّاس، ويزيد بن أبى سفيان، وشرحبيل بن حسنة، وسهيل بن عمر رحمة الله عليهم أجمعين.
وفيها قدم عمر رضى الله عنه الشام، وكتب إلى سعد بن أبى وقّاص: إنّ الله عزّ وجلّ فتح الشام والعراق على المسلمين، فابعث جندا إلى الجزيرة وأمّر عليهم أحد الثلاثة: خالد بن عرفطة، أو هشام بن عتبة، أو عيّاض بن غنم! فقال سعد: ما أخّر أمير المؤمنين عيّاض بن غنم آخر القوم إلاّ أنّ له فيه هوى أن أولّيه، فولاّه، وبعث به مع جيش، وأصحبه بأبى موسى الأشعرى، وعمرو ابن سعد بن أبى وقّاص، وهو إذ ذاك غلام، فنزل عيّاض الرها، وصالح أهلها على الجزية، وكذلك حرّان.
وفيها فتحت جرجان وأذربيجان. وفيها استقضى عمر رضى الله عنه شريحا، وفيها حوّل المقام إلى موضعه الآن، وكان ملتصقا بالبيت، والله أعلم.
ذكر سنة تسع عشرة للهجرة النبويّة
النيل المبارك فى هذه السّنة:
(١٥٧) الماء القديم ستّة أذرع واثنا عشر إصبعا، مبلغ الزيادة ستّة عشر ذراعا وخمسة عشر إصبعا.
ما لخّص من الحوادث
الإمام عمر بن الخطّاب رضى الله عنه أمير المؤمنين، والحجاز واليمن والشام والعراق إلى حدود بلاد فارس دور إسلام، ببركات النبى عليه السلام، وجيوش