للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومسك مع بكتمر الحاجب الأمير علاء الدين أيدغدى <بن> شقير والأمير سيف الدين بهادر المعزّىّ. وكان كاشفا بالوجه القبلىّ، فعند حضوره مسك واعتقل مع الأمرا المذكورين

وفيها كان أخذ ملطية وتوجّه العساكر المصريّة ستة آلاف فارس مع الشأميّين جميعهم

[ذكر أخذ ملطية وصفتها]

لمّا كان يوم الخميس ثامن عشرين شهر ذى القعدة برزت المراسم الشريفة السلطانيّة بتجريد ستّة مقدّمين ألوف من الأمرا المصريّين وهم:

الأمير سيف الدين بكتمر السلحدار الأبوبكرىّ، والأمير بدر الدين بن الوزيرىّ، والأمير سيف الدين أركتمر الجمدار الناصرىّ، والأمير سيف الدين قلى، والأمير ركن الدين بيبرس الحاجب، والأمير علم الدين سنجر الجمقدار، وجميع مضافيهم من الأمرا والأجناد والمقدّمين. وتوجّهوا إلى الشأم المحروس قاصدين ملطية. ودخلوا إلى دمشق تاسع عشرين شهر ذى الحجّة. ثم توجّه صحبتهم العساكر الشأميّة بكمالهم، والمقدّم على الجميع الأمير سيف الدين تنكز نايب دمشق. ووصلوا إلى ملطية وحاصروها وفتحوها يوم الأحد ثالث عشرين المحرّم من سنة خمس عشرة وسبع ماية، ويسّر الله فتحها على المسلمين، وغنموا منها غنايم جيّدة

وأمّا طريقها التى توجّهوا فيها العساكر المنصورة ففيها ماية وخمس وعشرين عقبة كبار خطرة، دقيقة المسالك صعبة المرتقى، تقدير المسير فى كلّ عقبة ثلاث ساعات. وكان لمّا توجّه العسكر المنصور من عين تاب مهّدوا الطرق بالحجّارين، وأصلحوا المقاطع بالأخشاب على الأودية على