للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر سيحون وهو نهر الهند]

(١) ويقال: مهران السند، وقال الجوهرى رحمه الله: (٢) وسيحون نهر بالهند، وسيحان نهر بالشام، وساحين نهر بالبصرة، وانساح أى اتّسع، ومخرج سيحون من جبال ماسبدان وينتهى إلى بلاد المولتان، وتفسيره مرج الذهب، ثم ينتهى إلى إلى الفنصورة ثم يصبّ فى البحر الشرقى، ويقال: مقدار جريانه على وجه الأرض ستّمائة فرسخ، والتماسيح فى خلجانه على ما ذكر الجاحظ ولا يوجد سوى فيه وفى نيل مصر، وقد ذكرنا ذلك والله أعلم.

[ذكر جيحون وهو نهر بلخ]

(٣) قالوا: إنّ أصل منبعه من عيون ببلاد التبّت المقدّم ذكرها ولا يزال حتى يمرّ ببلاد بلخ والترمذ (٤) وإسفرابين وخوارزم ويمضى حتى يصبّ فى بحر جرجان ثم يمرّ على بلاد الترك.

قالوا: ومقدار جريانه على وجه الأرض ثلاثمائة فرسخ تقدير جريان الفرات أو قال تقدير جريان دجلة، وقيل إنّه يصبّ فى مهران السند وليس كذلك وبينهما مسافة بعيدة، وقد سمّاه فى (١٧٧) الحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم جيحون.

قلت: (٥) وقد ذكروا فى العالم أنهار كثيرة، قال أحمد بن بختيار إنّ بالبصرة جزيرة يقال لها جزيرة الفضّة يخرج منها ثلاثة أنهار مثل جيحون والنيل والفرات، وهذا غلط أن يشبه فى الدنيا نهر مثل النيل وهو لا يعرف له مبتدأ فلو قال: مثل جيحون ودجلة والفرات لأمكنه المثل.


(١) مأخوذ من مرآة الزمان ٣١ ب، -٣
(٢) الصحاح ١/ ٣٧٧ ب
(٣) مأخوذ من مرآة الزمان ٣٢ آ،٢
(٤) الترمذ: مرآة الزمان؛ قارن مروج الذهب ١/ ١١٥، هامش ٦
(٥) مأخوذ من مرآة الزمان ٣٢ آ،٧