ومنهم بنو سعد بن لؤىّ بن غالب، لحقوا بغطفان، فهؤلاء ليسوا بخميس وكانت الخميس أمورا جاهليّة شرعوها لأنفسهم، واختصّوا بها دون غيرهم على معنى التديّن، يأتى ذكرها فى موضعها إن شاء الله تعالى.
ذكر الأعياص من بنى أميّة
ابن عبد شمس
كانت لأميّة بن عبد شمس بن عبد مناف أحد عشر ذكرا، كلّ واحد منهم يكنّى باسم أخيه، وهم: العاص، وأبو العاص، والعيص، وأبو العيص، وعمرو، وأبو عمرو، وحرب، وأبو حرب، وسفيان، وأبو سفيان، والعويص لا كنية له.
فهؤلاء الأعياص فيما أخبر به حرمى بن أبى العلاء واسمه أحمد بن محمد بن إسحاق، والطوسىّ واسمه أحمد بن سليمان، قالا: حدثنا الزبير بن بكّار عن محمّد ابن الضحّاك عن أبيه، قال: الأعياص: العاص، وأبو العاص، والعيص، وأبو العيص، والعويص.
وأمّا المنابس: فهم حرب، وأبو حرب، وعمرو، وأبو عمرو، وسفيان، وأبو سفيان، وإنّما سمّوا العنابس لأنّهم ثبتوا مع أخيهم حرب بن أميّة بعكاظ، وعقلوا أنفسهم فقاتلوا أشدّ قتال فشبّهوا بالأسد، والأسد يقال لهم العنابس، واحدها عنبسة.
وفى الأعياص يقول عبد الله بن فضالة بن شريك:
من الأعياص أو من آل حرب ... أغرّ كغرّة الفرس الجواد
وسيأتى ذكر سبب قوله هذا البيت فى جملة أبيات عند ذكر عبد الله بن الزبير إن شاء الله تعالى.