للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومدّ حباله، وأجلب بخيله ورجله، فقام الصدّيق حاسرا مشمرا، فردّ الإسلام على غرّة، وأقام أود نفاقه، فانذعر النفّاق بوطئه، وانتعش الناس بعدله، حتى أراح الحقّ على أهله، وحقن الدماء فى أهلها.

[صفة الإمام أبى بكر رضى الله عنه وأرضاه]

كان أبيض، نحيفا، طويلا، خفيف العارضين، غائر العينين، أجنأ (١)، ناتئ الجبهة، عارى الأشاجع (٢)، لا يستمسك إزاره، يسترخى عن حقويه (٣)، يخضب، وفى تاريخ القضاعىّ رحمه الله تعالى أنّه كان آدم اللون، والله أعلم.

[(١٢٦) ومن كلامه رضى الله عنه]

المعروف بقى مصارع السوء، والموت أشدّ ما قبله وأهون ما بعده، أربع من كنّ فيه كان من خيار عباد الله: من فرّج للتائب، واستغفر للمذنب، وأعان المحسن، ودعا للمدبر، ثلاث من كنّ فيه كنّ عليه: البغى، والنّكث، والمكر.

أسماء كتّابه رضى الله عنه

كان كاتبه عثمان بن عفّان إلى حين وفاته، رضى الله عنه.

[أسماء حجابه رضى الله عنه]

كان حاجبه سويدا، ويقال شريف مولاه رضى الله عنه.

[نقش خاتمه رضى الله عنه]

كان نقش خاتمه: نعم القادر الله، وقال ابن عبّاس رضى الله عنه: بل كان نقش خاتمه: عبد ذليل لربّ جليل، والله أعلم.