جوجور التركي فاستأمن جميع من كان معه. وصافّ السبكري وصيفا على باب شيراز فانهزم السبكري بعد مخامرة قوّاده المذكورين، وهرب إلى كرمان وأسر القتّال. وملك وصيف بلاد فارس ثم كتب الوزير ابن الفرات إلى منصور بن إسحاق الوالي بسجستان من قبل أحمد بن سامان يأمره بالجدّ في طلب السبكري. ثم دخل وصيف (٢٧٨) ومعه القتّال إلى بغداد في هذه السنة، وشهّر القتّال على فيل. ثم إنّ منصور بن إسحاق والي سجستان تتبّع السبكري حتّى أخذه أسيرا. وقد كان محمد بن عليّ بن الليث عند انهزامه مضى إلى بست والرخّج وتغلّب عليهما فبعث إليه أحمد بن إسماعيل بجيش فأسره وحمله مع السبكري وجماعة من بقيّة آل الصفّار إلى الحضرة. وحمل السبكري ومحمد بن علي بن الليث على فيلين، وكان دخولهما يوما مشهودا. وانقطعت دولة بني الصفّار.
ذكر سنة ثلاثمائة هجريّة
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم سبعة أذرع وإصبع. مبلغ الزيادة ثمانية عشر ذراعا فقط.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة المقتدر بالله أمير المؤمنين. وتكين بمصر مستمرّ.
فيها قام بالدولة العلويّة الناصر للحقّ الحسن بن علي. لمّا قتل محمد بن زيد-حسبما ذكرناه-وولي الأمر إسماعيل بن أحمد السامانيّ ولّى محمد بن