للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن يؤخذ منه فختمته، إذ بخلت به؟ قال: لا ولكنى خشيت أن يلتّه الحسن والحسين بشئ من سمن أو زيت فأكون قد جمعت بين أدمين.

فقلت: أفحرام هو ذلك؟ قال: لا ولكنى يجب على أيمة الحق أن يعتدّوا أنفسهم من ضعفاء الناس ليلا يطغى الفقير فقره. فقال معوية: صدقت، يا با بحر، ذكرت من لا أشك فضله.

وكان الأحنف بن قيس أحد السادات الطلس، والأطلس الذى لا شعر (٤١) فى وجهه، وهم أربعة: عبد الله بن الزبير، وقيس بن سعد بن عبادة الأنصارى، والأحنف بن قيس هذا، والقاضى شريح، وكان شريحا من كبار التابعين وأدرك الجاهلية، واستقضاه عمر بن الخطاب على الكوفة، فأقام قاضيا خمسا وسبعين سنة لم يتعطل فيها إلا ثلث سنين فى فتنة ابن الزبير، [و] استعفى الحجاج فأعفاه، وهو شريح بن الحرث بن قيس بن الجهم الكندى رضى الله عنه.

ذكر سنة ست وخمسين

النيل المبارك فى هذه السنة:

الماء القديم سبعة أذرع وسبعة أصابع. مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا وإصبعان.

(١) منه. . . به: فى التذكرة الحمدونية ١/ ٦٩: «أو بخلت به؟»

(٢) فأكون. . . أدمين: النص ناقص فى التذكرة الحمدونية ١/ ٦٩

(٦ - ١٢) وكان. . . الجهم: ورد النص فى وفيات الأعيان ٢/ ٤٦٠ - ٤٦١