للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تلك الفرجة فوجدوا خسفة عظيمة دورها يوما كاملا لا يدرك لها قرارا، يطلع منها دخان أسود أحرّ من النار. من تقرب منه هوى فيه كلمح البصر فهوى فيه جماعة من الناس، ووضعت عدة حوامل من أهل بخارا أو ضواحيها لهول ما سمعوا من تلك القعقعة فى ذلك الوقت، ورجعت الناس عن ما كانوا عليه من لهوهم وأكثروا من الصلاة والصيام وذكر الله تعالى لما عاينوا من هذه الآية العظيمة.

وحضر طىّ كتاب بن هبيرة محضرا مثبوتا على قاضى بخارا بصحة ذلك يشتمل على خطوط أربعين عدل ممن سعوا ذلك وعاينوه. وقرئ الكتاب والمحضر بجامع دمشق يوم الجمعة فى شهر رمضان من هذه السنة.

قلت: ذكر ذلك جبريل بن بختيشوع المتطبب فى كتابه الآتى ذكره آخر هذا التاريخ عند ذكر التتار وخروجهم أولا. وذكر فيه عدة غرايب تأتى فى أماكنها إنشاء الله تعالى.

ذكر سنة ثمان وتسعين

النيل المبارك فى هذه السنة:

الماء القديم ثلثة أذرع وتسعة أصابع. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وستة أصابع.

[ما لخص من الحوادث]

الخليفة سليمان بن عبد الملك بن مروان، وعبد الملك بن رفاعة مستقرا على ولايته، وكذلك أسامة بن زيد والقاضى كذلك.