للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ما لخص من الحوادث]

الخليفه الامام الحاكم بأمر الله ابى (٢) العباس امير المومنين. والسلطان الشهيد الملك المنصور، سلطان الاسلام، مقيما (٣) بالديار المصريه.

وفيها توجه الامير حسام الدين طرنطاى، نايب السلطنه المعظمه بالديار المصريه، وصحبته اكثر الجيوش المنصوره من العساكر المصريه، الى نحو الكرك المحروس.

وما برح هو و [بدر الدين] (٦_) الصوابى يراسلوا صاحب الكرك (٦) [الملك المسعود نجم الدين خضر] (٧) ابن الملك الظاهر، وتوعدوه (٧_)، ويفسدوا من عنده الى ان تسلم الكرك منه، ودلك فى اوايل شهر صفر. ثم توجه من الكرك الى نحو الديار المصريه، وصحبه (٩) نجم الدين خضر، وجميع عيال السلطان الملك الظاهر رحمه الله، ودريته (١٠) واتباعه، كما فعل الملك الظاهر بالملك المغيث وعثرته وساير (٢٤٦) أهله.

ورتب فيها الامير حسام الدين طرنطاى جميع ما ازال بها ضروراتها، وانزل منها اكثر اهلها، واستخدم من القلاع ثلثمايه رجل، واستقر بهم فيها. وكان وصوله الى الديار المصريه بمن معه العشر الاخير من صفر. وخرج السلطان الى لقايهم، وانزلهم بالقلعه عنده، ورتب لهم راتبا كثيرا. وعادوا يركبون وينزلون مع الملك الصالح والملك الاشرف، اولاد السلطان.

نكته جرت فى هده السنه. ودلك لما كان سابع عشر شهر صفر من هده السنه، ورد كتاب الى دمشق من الامير بدر الدين بكتوت العلايى الى الامير


(٢) ابى: أبو
(٣) مقيما: مقيم
(٦_) أضيف ما بين الحاصرتين من تاريخ ابن الفرات، ج‍ ٨ ص ٣٥ - -يراسلوا: يراسلان
(٦ - ٧) ما بين الحاصرتين مكتوب بالهامش
(٧_) وتوعدوه: ويتوعدانه--ويفسدوا: يفسدان
(٩) وصحبه: وصحبته
(١٠) ودريته: وذرّيته--وعثرته: وعترته