للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة

النيل المبارك فى هذه السنة

الماء القديم خمسة أذرع وثلاثة أصابع. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وأحد عشر أصبعا.

[ما لخص من الحوادث]

الخليفة المستضئ بنور الله أمير المؤمنين. والسلطان صلاح الدين بمصر وقد خيم بفاقوس، ثم عاد من المخيم إلى القاهرة، ثم خرج طالبا للغزاة. وفيها كانت نوبة الرملة، وكسر السلطان، ورجع مكسورا. وفقد من العسكر خلق كثير، وقتل [شهاب الدين أحمد] ولد الملك المظفر تقى الدين، وفقد الفقيه عيسى وأخوه الظهير.

ثم خرج السلطان بعد مدة شهرين إلى الشام. وترك العادل سيف الدين أبو بكر نائبا عنه بمصر.

وفيها هبت ريح سوداء شديدة ببلاد القفجق، ووصلت إلى بلاد تفليس، ثم إلى همذان وأصبهان وأكثر بلاد كرمان، فأخربت البيوت، وقتلت البقر والغنم والخيل. وروى رجل فى دهستان زعم أنه كان بارحة ذلك اليوم فى بلاد الخزر، ومعه خيل يرعاها، فهبت الريح واحتملته، ورمت به فى دهستان، ولا يعلم أمره.

ومن المسافتين خمسة عشر يوما. ذكر ذلك صاحب تاريخ بغداد.