يكن فى تلك الأيام تحدّث مع أحد فى شئ. فقال له معوية: لم لا تتكلم، يا با بحر؟ فقال الأحنف: إن وليت أحدا من أهل بيتك لم تجد من يعدل عبيد الله، وإن وليت غيره فذاك إليك. ولم يكن فى الحاضرين من ذكر عبيد الله فى هذا المجلس ولا سأل عوده. فقال معوية رضى الله عنه: اشهدوا علىّ أننى أعدت عبيد الله إلى ولايته. ثم إن معوية اجتمع بعبيد الله فى السر وعنفه على ما خير الأحنف. وقال: كيف لك برجل عزلك فى كلمة وأعادك بأخرى. قال: فعاد منذ ذلك اليوم أخص الناس بعبيد الله.
وفيها ولى القضاء بمصر العابس بن سعيد عوضا عن سليم بن خير.
ذكر سنة سبع وخمسين
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم خمسة أذرع واثنا عشر إصبعا. مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا وخمسة عشر إصبعا.
[ما لخص من الحوادث]
الخليفة معوية رضى الله عنه بحاله أمير المؤمنين، ونواب الأمصار على حالهم.
قال ابن عبد ربه صاحب كتاب العقد: وفدت أروى بنت الحارث
(٣) إليك: فى وفيات الأعيان ٢/ ٥٠٣: «إلى رأيك»
(١٧ - ٢،٦٦) وفدت. . . خرجت: ورد النص فى العقد الفريد ٢/ ١١٩ - ١٢٠ مع اختلاف كبير، انظر أيضا أعلام النساء ١/ ٢٨ - ٣٠