للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله (من المنسرح): (١)

نرجسة لا تزال قائمة (٣) ... لم تكتحل قطّ لذّة الغمض

أمالها القطر وهى باهتة ... تنظر فعل السماء بالأرض

وإلى ذلك يومئ ابن الرومى (من الوافر): (٢)

قضيب زبرجد تعلو عليه ... عيون لم تذق طعم اغتماض

توهّمت السحاب لها رقيبا ... فنكّست العيون إلى الرياض

وممّا فيه ذكر النرجس (من الوافر):

سعى ساق إلىّ بكأس خمر ... وباقة نرجس فسقّى وحيّا

فلم أر مثله بدرا منيرا ... سقى شمسا وحيا بالثريّا

[البنفسج]

فقال البنفسج: إن كان الآس غار على السوالف، فأنا بالعذار آلف، فإذا انقضت دولتى بمرور الزمان، استنبتك تقوم مقامى أيّها الريحان، فإنّ لك بى فى العذار تشبّه، ولا بدّلك عليه من وثبة، ودع الآس ولا باس، فإنّه أخينا فى الاشتراك، ولا بدّ لك عند وثيبك أن تتّصل بذاك، ثم تقلعا جميعا وتقطع النزاع ويقع الاصطلاح، إذا طلعت نجوم الصباح، وأقبلت دولة الياسمين والأقاح، فكن فى أيّام دولتك مدارى، واعى لما قال خليل عذارى (من الطويل):

أقول لخلّى حين ألقى بنفسجا ... بقرب عذار للغرام يهيج

(٢٥٩) أعيذك فرّق بين هذين فارتأى ... زمانا وقال الكلّ عندى بنفسج


(١) ديوان ابن المعتز ٢/ ٦٠٩، -٢٢، رقم ١٠٧١
(٢) حلبة ٢٣٣ (دون نسبة)؛ المستطرف ٢/ ٢٨٢، -٩ (دون نسبة)
(٣) قائمة: محدقة الديوان