عبد الله على حرب مصر، وأحمد بن خالد على الخراج. والقاضي ابن مسكين مستمرّ.
روي أنّ المتوكّل والفتح بن خاقان تجاريا ذات ليلة في ذكر الأشحّاء فقال ابن خاقان؛ روي عن المدائني قال؛ كان عمر بن يزيد الأسدي بخيلا على الطعام فدخل عليه ابن عبدل الشاعر وهو يأكل بطيخا فسلّم فلم يردّ السلام ولم يدعه إلى المأكول؛ فقال ابن عبدل (من البسيط):
في عمرو بن زيد خلّتا دنس ... بخل وجبن ولولا أيره سادا
جئناه يأكل بطيخا على طبق ... فما دعانا أبو حفص ولا كادا
فقال المتوكّل: له أعجب من هذا! أنّه أصابه قولنج فحقنه الطبيب بدهن كثير فانحلّ في بطنه في الطست! فقال للغلام: ما تصنع به؟ قال: أصبّه قال:
لا! ولكن ميّز منه الدهن واستصبح به!
ذكر سنة أربع وأربعين ومائتين
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم خمسة أذرع وإصبع واحد. مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا واثنا عشر إصبعا.