وأمره أن يلازم حضرته. وكان سبب ضحك المأمون والمعتصم عند قول أحمد: كأنّ طبّاخها جعل مكان بصلها ما قاله؛ كون أنّ يحيى كان يتّهم باللّواط! فحسن ذلك الكلام من أحمد لسعادته. وقيل: سبب صلته غير هذا؛ والله أعلم.
ذكر سنة إحدى وثلاثين ومائتين
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم أربعة أذرع وستة أصابع. مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا وثلاثة أصابع ونصف.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة هارون الواثق بالله بن محمد المعتصم. وعيسى بن منصور بحاله على حرب مصر. وفيها عزل محمد بن عبد الملك وولي الوليد بن يحيى وأحمد بن خالد على الخراج. والقاضي ابن أبي الليث بحاله.
كان للواثق من الولد محمد المهتدي وأمّه أمّ ولد يقال لها قرب، وعبيد الله، وأبو العباس أحمد، وأبو إسحاق إبراهيم. وكان إبراهيم مغرى بالخمرة وشربها فخرج ذات يوم في خلافة أبيه الواثق وبه خمار إلى مجلس محمد بن عبد الملك الزيّات والمجلس غاصّ بمن فيه وأحمد بن أبي دؤاد في الجانب الآخر في حفدته؛ فقال إبراهيم ابن الواثق لمحمد بن عبد الملك:
أيّها الوزير ما دواء الخمار!؟ قال؛ فامتعض لها محمد وقال: ما لي ولذا