وما لم يفتح. وذكر فى هذا الكتاب أشياء ملاح، تصل إلى العقل وتقبلها الطباع السالمة، تدلّ على تمكّن صاحبها من علوم كثيرة.
ورمز فى كتابه هذا رموزا لا يصل إلى حلّها إلاّ كل ذهن رائق وفكرة قادحة، ولعلّ جميع ما ذكره صحيح والله أعلم.
فمن جملة ما ذكر أنّ هذه الكنوز مختصة بصور، لا يفتح ذلك الكنز إلا تلك الصورة ولو اجتمع عليه أهل الأرض. فإذا حصل ذلك الشخص صاحب تلك الصورة إلى ذلك الكنز فتح له من غير كدّ ولا تعب. وذكر كلام كثير من الفلك وأحواله يؤيّد ما برهن عنه، أضربت عن جميع ذلك، إذ لا حاجة لنا فيه فى هذا التاريخ، وليس المقصود إلاّ بما يتعلّق بذكر الحاكم العبيدى وما فتح فى زمانه من هذه الكنوز.
كنز الدبّ
قال محمد بن عبد الرزاق فى كتابه المعرف «بحلّ الرموز فى علم الكنوز»: إنّه كان بمصر فى خلافة الحاكم العبيدى شخص يسمّى وردان جزارا، وكانت تأتيه فى كلّ يوم امرأة حسنة فتصبّحه وتعطيه