فيها خلع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندى.
ودعا لنفسه فى شعبان من هذه السنة. فقال: أنا القحطانى. وبايع الناس.
وكانت له مع الحجاج حروب ووقايع تشيب الأطفال فى المهود. وانحصر لذلك عبد الملك انحصارا شديدا. وبذل الأموال الجمة وجهز الجيوش، واستمر عبد الرحمن يدعى أمير المؤمنين سنة اثنين إلى آخر سنة ثلاث كما يأتى ذكره فى سنة ثلاث وثمانين إنشاء الله تعالى.
ذكر سنة ثلث وثمانين
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم سبعة أذرع وثمانية أصابع. مبلغ الزيادة خمسة عشر ذراعا واثنا عشر إصبعا.
[ما لخص من الحوادث]
الخليفة عبد الملك بن مروان بحاله، وعبد العزيز بمصر. فيها توفى القاضى عبد الرحمن. فولى عبد العزيز مالك بن شراحيل الخولانىّ القضاء بمصر، وهو صاحب المسجد المعروف بمسجد الخولانى بمصر.
وكان تولى قبل عبد الله بن الزبير مع الحجاج، وكان الحجاج يرسل إليه كل سنة ثلثة آلاف دينار وحلة.
ولم يزل الحجاج طول هذه السنة فى أشد الأمر مع عبد الرحمن بن