عبيد بن الأبرص، الشاعر، في يوم بؤسه، كما يأتي خبره عند ذكر عبيد بن الأبرص، إن شاء الله تعالى. وقاتل عديّ بن زيد (٢٣١)، وكان صاحب النّابغة الذّبيانيّ، وسيأتي خبره أيضا. وزعموا أنّه فارق عبادة الأوثان ودخل في النصرانيّة. وكان سبب تنصّره عديّ بن زيد، حسبما يأتي أيضا، إن شاء الله تعالى. وكان ملكه في زمن هرمز بن أنوشروان سبع سنين وثمانية أشهر، وفي زمن أبرويز أربع عشرة سنة وأربعة أشهر.
ثمّ قتله أبرويز تحت أرجل الفيلة، وأمّه سلمى بنت وائل بن عطيّة الصّائغ، من أهل فدك.
ثمّ انقطع الملك عن لخم. فجميع ملوك آل النّصر ومن استخلف في زمانهم من الفرس وغيرهم، حسبما سقناه وبيّنّاه أوّلا بالحيرة خمس وعشرون ملكا، في مدّة ستّمائة وأربع وعشرين سنة، تنقص شهرا واحدا.
هؤلاء ملوك آل جفنة، وهم الغسّانيّون، ملوك عرب الشّام. فأوّلهم جفنة بن عمرو، ملك خمس وأربعون سنة. ثمّ ملك عمرو بن جفنة خمس سنين. ثمّ ملك ثعلبة بن عمرو سبع عشرة سنة. ثمّ ملك الحارث بن ثعلبة