للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن بويع الإمام السفاح خمس سنين وشهرا، وإلى أن قتل خمس سنين وعشرة أشهر، وكان عمره يوم قتل تسعا وخمسين سنة وقيل ستا وخمسين.

[صفته]

أبيض شديد الشهلة إلى الزرقة أقرب، ضخم الهامة، أبيض الرأس واللحية، صابرا على التعب، بليغا، له رسايل مديونة، ولم يزل أمره مضطربا مذ ولى. وكان له ولدان: عبيد الله وعبد الله، فهربا عند مقتله.

فأما عبيد الله فقتلته الحبش. وأما عبد الله فمسك وأعيد إلى السفاح واعتقل، وله خبر يأتى فى ذكر خلافة المنصور إنشاء الله، وأخرج بعد ذلك وله عقب.

[كاتبه]

عبد الحميد ابن يحيى مولى بنى عامر صاحب البلاغة، إمام أهلها، والقدوة فى ضرب المثل.

ومما يليق يليق أن يثبت من نثره ها هنا من رسالة كتبها عن مروان ابن محمد لفرق العرب حين فاض العجم من خراسان بشعار السواد

(١ - ٢) خمس. . . أشهر: قارن هنا ص ٤٣٥، حاشية سطور ٩ - ١١

(٧ - ١٠) وكان. . . عقب: قارن الكامل ٥/ ٤٢٧

(٨ - ١٠) فمسك. . . عقب: فى تاريخ القضاعى، ص ١٥٨: «فله عقب، ويقال إنه أخذ وحبس فلم يزل محبوسا إلى أيام الرشيد فأخرج ضريرا ومات ببغداد»

(٩) ذكر. . . المنصور: انظر كنز الدرر ج ٥

(١٢) عبد الحميد. . . عامر: كذا فى تاريخ القضاعى، ص ١٥٨؛ نهاية الأرب ٢١/ ٥٣٨