وردها إلى رحلها وخرج عن كنيسة العيال، واتصل خبرهم بأبى العباس.
فكتب إلى عامر.
أما كان فى أدب الله لك ما يزجرك عن العشاء بطعام مروان والقعود على مهاده والتمكن على وساده!
أما والله لولا أمير المؤمنين تأول ما كان منك على خاطر لا عزم معه وسهو، لا روية فيه، لمسّك من غضبه وأليم أدبه ما كان يكون لقلبك ناكيا ولغيرك ناهيا. فإذا قرأت كتاب أمير المؤمنين فتقرّب إلى الله تعالى بصدقة تطفئ بها غضبه وبصلوة تطهر بها الاستكانة والإنابة من ذلك وتنجوا بها من وزرك والسلام.