للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رحمه الله تعالى. وخلف والدته وبنتين، ولم يكن له دكر، فورثه السلطان. واشترى الملك السعيد جميع ما خص البنات من الضياع، واوقف دلك على مدرسه ابيه الظاهريه.

ثم توجه بريد بسبب مدفنا (٤) للسلطان الملك الظاهر بدمشق. فوجدوا المسجد الدى للمدرسه الكامليه، وفيه شباكا (٥) الى الجامع الاموى. فافتى قاضى القضاه عز الدين ابن الصايغ ان هدا لا يجوز، واشار بمشترى دار العقيق (٦)، وتبنا مدرسه. فكتبوا الى السلطان الملك السعيد بدلك، وان هده اشاره القاضى، فكان دلك سببا لعزله.

فاشترى دار العقيق (٨) بستين الف درهم، وكان يسكنها بدر الدين الاتابكى فانتقل منها، وكان له بها حصه فاشتروها منه. ثم بدوا (٩) فى بنايه التربه خامس جمادى الاولى، وكان فراغ القبه فى اواخر جمادى الاخره. ثم ورد الامير علم الدين ابو حرص، والطواشى صفى الدين الامدى. فلما كان ليله الجمعه خامس شهر رجب، نقلوا السلطان الملك الظاهر من القلعه، ودفنوه فى مدفنه بالقبه المدكوره. وألحده القاضى عز الدين، ورتبوا له المقرئين، ثم شرعوا فى تتمه بنايه المدرسه.

ذكر نبد (١٤) من اخباره رحمه الله

كان مده مرضه ثلثه عشر يوما، وهده مدة مرض سيدنا رسول الله-صلّى الله عليه وسلم، (١٨٩) وكدلك مده مرض السلطان صلاح الدين يوسف بن ايوب رحمه الله. ومنها ان اول فتوحاته قيساريه بالساحل، واخر فتوحاته قيساريه بالروم. ومنها


(٤) مدفنا: مدفن
(٥) شباكا: شباك
(٦) العقيق: كذا فى الأصل وم ف؛ وفى ابن عبد الظاهر، الروض الزاهر، ق ١٩٥ آ، تحقيق الخويطر ص ١٢٧١، واليونينى ج‍ ٣ ص ٢٤٦، وابن الفرات ج‍ ٧ ص ٩٧ ورد الاسم «العقيقى» --وتبنا: وتبنى
(٨) العقيق: انظر حاشية ٦
(٩) بدوا: بدؤوا
(١٤) نبد: نبذ