الماء القديم أربعة أذرع وستة أصابع أخذ تقديره فى سادس المحرم. مبلغ الزيادة فى هذه السنة سبعة عشر ذراعا وعشرة أصابع.
[ما لخص من الحوادث]
الخليفة الإمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين بحاله. والسلطان الملك العادل كذلك، وقد عاد من بلاد الشرق فى هذه السنة، ودخل الديار المصرية، ونزل دار الوزارة.
وفيها توفيت والدة الملك الكامل، ودفنت بجوار ضريح الإمام الشافعى، رضى الله عنه. وبنى عليها القبة العظيمة التى أجمعت الناس أنهم لم يروا مثلها. وحمل الماء إليها من بركة الحبش على قناطر معقودة إلى التربة. وعمرت القرافة الصغرى بسبب ذلك. واستجدت الناس فى القرافة الآثار الحسنة.
وفيها توفى أبو الحسن على بن محمد أبو سعد، الملقب بتاج الدين بن حمدان، صاحب كتاب التذكرة الحمدونية، الذى سقنا فى هذا التاريخ جملة منها، لما وجدنا صحة ما أثبته هذا الفاضل فيها من الأخبار، ونثره من جواهر الآثار، رحمه الله تعالى، وسائر علماء المسلمين، مع كافة أمة محمد أجمعين.
وفيها توفى فخر الدين إياز جهاركس، صاحب القيسارية بالقاهرة المحروسة، رحمه الله.
وفيها توفى الملك المؤيد مسعود بن السلطان صلاح الدين، رحمهما الله تعالى.
وكان لما قدم إلى رأس العين تلقاه الوالى بها، وأحضر له فاكهة، فأكل منها هو