له محمد بن الأشعث: وجّهنى إليه آتك به! فوجهه إليه. فلما قدم عليه قال له المهلب: يا محمد، ما وجد المصعب بريدا غيرك؟ قال: والله يا با سعيد، ما أنا إلا بريد [نساينا](١٠٥) وأبناينا. فأقبل إليه المهلب فى عدد وعدّة حتى قدم البصرة، فأعظمه المصعب وأمره أن يعسكر عند الجسر.
ونفّذ المصعب إلى الكوفة من يخذل الناس عن المختار.
[ذكر قتلة المختار]
وكان لمّا بلغ المختار توجه المهلب إليه فى الجيش من قبل المصعب، نفذ أيضا جيشا عليهم ابن شميط فى خيل كثيرة. والتقا الجيشان فانهزم جيش المختار، وقتل بن شميط، وكان المختار قد قال حين بعث ابن شميط: والذى كرم وجه أبى القسم ليدخلن بن شميط البصرة، ولتكونن له النصرة فى عافية صافية، قضاء مقضيّا، وقد خاب من افترى. فقد بعثت معه براية ما غزلتها يد ولا نسجها نساج. وكان المختار قد بعث مع بن شميط راية وقد لفها فى خرقة حرير. وقال
(٤) الجسر: يعنى الجسر الأكبر بالبصرة، انظر أنساب الأشراف ٥/ ٢٥٣،٤٣٢
(٩ - ٣،١٦٣) وكان. . . حاجته: ورد النص فى أنساب الأشراف ٥/ ٢٥٥ - ٢٥٧،٢٦٢، ٢٦٣،٢٦٥،٢٧٩،٢٨٢، قارن أيضا الكامل ٤/ ٢٧٣ - ٢٧٤
(١٠) أبى القسم: يعنى محمد النبىّ، انظر أنساب الأشراف ٥/ ٤١٥ (الفهرس)