الأرض. وكان جرير بن عبد الله البجلى كذلك. وكان قيس بن سعيد بن عبادة فى نهاية الطول والجسامة. وكان عبيد الله بن زياد لا يرى ماشيا إلا ظنّ أنه راكبا لطوله. وكان علىّ بن عبد الله بن عباس طويلا جميلا، وعجب قوما من طوله. فقال شيخ كبير: سبحان الله! كيف نقص الناس! لقد رأيت العباس يطوف بالبيت كأنه فسطاط أبيض. فحدّث بذلك علىّ فقال: كنت إلى منكب جدّى.
وكان جبلة بن الأيهم الغسّانى طوله اثنى عشر شبرا. روى هذا جميعه الثعالبى.
(٢٢١) ذكر طرفا من خبر كثيّر وعزّة
قيل لكثيّر عزّة: ما أعجب ما مرّ بك فى حب عزة؟ قال: حججت فى ركب، وهى فيه، وأنا لا أعلم أنها فيه. فأرسلها زوجها تبتاع أدما تصلح به طعاما لهما. فوقفت علىّ، وأنا أبرى سهاما. فلما نظرتها بهتّ وجعلت أبرى ساعدى، وأنا لا أدرى ما أصنع. فلما رأت الدم دخلت
(٦) كنت. . . جدّى: فى لطائف المعارف ١١٢: «كنت إلى منكب أبى، وكان أبى إلى منكب جدّى»