للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحظ هذا الكتاب منها دلالة المخيلة على الفضيلة، وكذلك ساير ما لخصناه فى هذا التاريخ على هذه القاعدة بنى أساسه، إذ قصدنا قلة الإطناب طلبا لكثرة الكياسة ولنعود إلى سياقة التاريخ.

ذكر سنة ثمان وأربعين

النيل المبارك فى هذه السنة:

الماء القديم ستة أذرع وعشرون إصبعا. مبلغ الزيادة ثمانية عشر ذراعا وإصبعان.

[ما لخص من الحوادث]

الخليفة معوية رضى الله عنه، والنواب حسبما تقدم من الكلام فى السنة الخالية.

قيل: كان لمعوية رضى الله عنه رجل بالمدينة يكتب له بما يكون من أمر قريش وغيرهم. فكتب له أن الحسن بن علىّ عليه السّلام أعتق جاريته وتزوّج بها، فكتب معوية إلى الحسن يقول: من أمير المؤمنين إلى الحسن ابن علىّ، أما بعد، فإنه بلغنى أنك تزوجت جاريتك وتركت أكفاوك من قريش ممن تستنجبه الولد وتمجد به فى الصهر، فلا لنفسك نظرت ولا على نسلك شفقت.

قال: فكتب الحسن عليه السّلام يقول: أما بعد، فقد بلغنى كتابك

(١١ - ١١،٣٨) كان. . . البحر: ورد النص فى زهر الآداب ١/ ١٠١