للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما لخّص من الحوادث

الخليفة محمد الأمين ابن هارون الرشيد. وعزل جابر وولّى عبّاد بن محمد (١٣٩) بن خليفة فولّى خراجه إبراهيم بن تميم. وتوفّي القاضي هاشم البكري رحمه الله وولي مكانه القاضي إبراهيم <بن> البكّاء.

فيها كان ابتداء الفتن بين الأمين والمأمون. وحقيقة ذلك ما أذكره ملخّصا من غير إطناب فيه كونه مشهورا في سائر تواريخ الناس فأحببت أن أمخض من ذلك الزبد، وأنتقي النكت والنبذ. وذلك ما رواه الطبريّ رحمه الله قال: كان الرشيد قد جعل الأمين والمأمون وليي عهده، وحجّ بهما سنة ست وثمانين ومائة، وكتب بينهما شرطا وتحالفا على الكتاب العزيز في الكعبة المطهّرة بأن لا يغدر أحد منهما بالآخر. فلمّا أراد تعليق كتابهما وقع كتاب الأمين من يد إبراهيم الحجبيّ فتفاءل من ساعته لوقوعه بسرعة بسرعة انتقاض أمره دون أخيه المأمون. فلمّا صفا الأمر للأمين ودخلت هذه السنة حدّث نفسه بالنكث، وأن يعقد الأمر لولده موسى! واستشار أمّه في ذلك فخوّفته سوء العاقبة ونقض