للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر ابتدا الدوله التركيه ادام الله ايام

سلطانها وعز نصره

لما تقدم الكلام فى الجزء الدى قبله وهو السابع من هدا التاريخ الجامع المسمى بكنز الدرر وجامع الغرر الى اخر سنه سبع واربعين وستمايه، (١٢) ذكر (٤) العبد اول سنة ثمان واربعين وستمايه، وما كان من قتل الملك المعظم توران شاه بن الملك الصالح نجم الدين ايوب والسبب الموجب لدلك، وتمليك شجر الدر، ومده الاشهر التى اقامت بها ملكة.

فلما كان يوم الخميس لستّ ليال مضين من ربيع الآخر من سنه ثمان وأربعين وستمايه تجهزت الجيوش المصرية يقدمهم الامير حسام الدين ابو على، وخرجوا فى هذا التاريخ طالبين الشام لملتقا (١٠) الملك الناصر صاحب الشام حسبما سقناه من خبره فى الجزء الدى قبله. وتوجه الامير حسام الدين المدكور مقدم العساكر من قبل الملكه شجر الدرام خليل.

فلما كان يوم الاحد مسكوا جماعه من الامرا القيمريه ومن غيرهم. ووقع تشويش كبير بالقاهره، وغلقت الابواب، ووقع الخوف والنهب من المتحرّمين.

ذكر سلطنه الملك المعز اول ملوك الترك

اعز الله نصر صاحب عصرها وادام ايامه

هو السلطان الملك المعز عز الدين ايبك التركمانى. يقال انه كان فى الاصل مملوكا لبيت فخر الدين بن التركمانى الدى كان متولى الاعمال الجيزيه وارتجع إلى بيت السلطان الملك الصالح نجم الدين ايوب. ولم تزل تنتقل به الاحوال الى ان ملك الديار المصريه


(٤) دكر: فى الأصل «ودكر»
(١٠) لملتقا: لملتقى