مصر المحروسة، فالذى وصلت إليه قدّرته ما وقفت له من ذلك على مجلّد كبير ضخم جدّا، يتضمّن فهرستا بعدّة أسماء الكتب المجلّدات التى ضمّنها ما جمع من المدائح النبويّة، فكان عدّة ذلك مائة وخمسين مجلّدة، وعدّة القصائد المضمّنة مدحه صلّى الله عليه وسلم ثمانية آلاف ومائتى قصيد وقصيد واحد، وعدّة الأبيات فى هذه القصائد المذكورة أربعمائة ألف بيت وأربعة وعشرين ألف بيت وأربعمائة وأربعة وأربعين بيتا.
ذكر ما لخّص من كتاب الشفاء
من معجزاته صلّى الله عليه وسلم
وعظّم وكرّم
فمنه القرآن العظيم المعجز الذى أعجز الفصحاء معارضته، وقصرت البلغاء عن مشاكلته، فلا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا، وأيقن الملحدون بصدقه لمّا سئلوا أن يأتوا بعشر سور أو بسورة أو بآية من مثله.
ومنها حديث سلمان، وقول العالم الذى كان يأتى بيت المقدس فى كلّ عام مرّة له: لا أعلم فى الأرض أعلم من يتيم خرج من أرض تهامة، إن ينطلق الآن نوافقه، وفيه ثلاث خلال: يأكل الهديّة ولا يأكل الصدقة، وعند غطروف كتفه الأيمن خاتم النبوّة مثل البيضة، لونها لون جلده، فانطلق فوجده صلّى الله عليه وسلم، ووجد العلامات.