والشك، وأزال رؤوسه ومحا أعدايه، وصارت كلمة العليا، وكلمة {الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى}، فصلوات الله ورحمته وبركاته على تلك النفوس الزكية والأرواح الطاهرة العالية الأبية! فقد كانوا فى الحياة لله أولياء، وكانوا بعد الموت أحياء، وكانوا لعباد الله نصحاء، ورحلوا إلى الآخرة (٤٠) قبل أن يطلبوا إليها، وخرجوا من الدنيا، وهم بعد فيها. قال: فقطع عليه معوية الكلام، وقال: إيه يابن عباس حدثنا فيما سواه.
ذكر سنة خمس وخمسين
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم ستة أذرع وإصبعان. مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا وستة أصابع.
[ما لخص من الحوادث]
الخليفة معوية رضى الله عنه، والنواب بالأمصار حسبما تقدم من ذكرهم فى السنة الخالية.
[وفى سنة خمس وخمسين توفى سعيد بن العاص رحمه الله،
(٦) حدثنا. . . سواه: فى مروج الذهب ٣/رقم ١٨٨١: «خذ بنا غير هذا»
(١٤) وفى. . . العاص: فى تاريخ أبى الفداء ١/ ١٩٨: «ثم دخلت سنة تسع وخمسين، وفيها توفى سعيد بن العاص»؛ فى الكامل ٣/ ٥٢٥ (حوادث ٥٩): «وفيها مات سعيد ابن العاص»؛ وفقا لزيترستين، مقالة «سعيد بن العاص» ٧١، توفى فى سنة ٥٩ أو ٥٣ أو ٥٧ أو ٥٨